فادي المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 163 تاريخ التسجيل : 12/02/2010 العمر : 33 الموقع : fade.all-up.com
| موضوع: صديقي ام زميلي الثلاثاء مارس 02, 2010 7:23 pm | |
| إخوتي وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله في حياتنا الكثير من العلاقات الإجتماعية نطلق عليها جزافا " صداقة " معظمها يبدأ سريعا وينتهي سريعا كفقاعة صابون ما تلبث ان تصعد للأعلى إيذانا بزوالها ولا شك أن المنطق يفرق بين الصديق الذي يزداد قربه كلما زادت معرفته وتعمقت معه في التعامل لتكتشف أنه الأخ الذي لم تلده أمك فهو كالذهب الخالص كلما عركته المواقف الشديدة يزداد منك وفاءا وتضحية بعكس علاقة الزميل الذي كنا نظنه صديقا كلما تعمقت معه في العلاقة تبين لك سطحيته وبعدك عنه رويدا رويدا فالمواقف تكشف معدنه التي تلونه وفق المصلحة التي دخل بها عربونا للعلاقة بينكما ولعل بعض المواقف التي نعيشها أو نسمع عنها كفيلة بالتفريق بين النوعين * علاقة استمرت بضعة أشهر بين طرفين في الجامعة في العمل وجاء ذات يوم يطلب سلفة مادية من زميله فاعتذر لأسباب واقعية بأنه طالب مثله لا يملك ثروة أبيه كما كان يظن به زميله !!! انتهت العلاقة إلى غير رجعة قائلا له " كيف يقولون الصديق وقت الضيق ؟ * علاقة استمرت بضعة أشهر يقضي ليله ساهرا بالإتصال الهاتفي وأحيانا الماسنجر حتى يحين وقت نومه متأخرا لأنه مصاب بفوبيا الغربة وفي مرة تعاتبا على تقصير من أحدهما حيث سافر ذلك المغترب من مكان إلى آخر تستغرق الرحلة عدة أيام فخط السير يعبر القارات وبعد اختفاء شهر او نحوه بلا إتصال تقابلا وبكل برود يعتذر انه انشغل عنه لبعض الظروف من ولائم وعزائم انتهت العلاقة لأن المغترب لا يكن لزميله غير مصلحة انتهت بعد الغربة * لجأت إليه بعد الله لأنها سمعت عنه الشهامة والكرم
استصرخت تشكي له الحال والويل والثبور بظروفها وابنائها الأيتام فلم يبخل عليها بمد يد العون إبتغاء مرضاة الله وذات مرة هاتفته تطلب منه لقاءه في فندق !!! رفض الطلب فهاجمته بشراسة فحرمت الأيتام من الخير * يعملان سويا في مستشفى يجمعهما أحيانا عملهما المشترك " طبيب مناوب " في قسم الطوارئ , شخصيته جذابة علما ووسامة لبق الحديث موسوعة في فكره المتقد متزوج وله أربعة أطفال يأتي بهم أحيانا للتنزه في حديقة المستشفى على مرأى من زميلته بالطبع جواله مشاع بين طاقم الطوارئ وهنا مربط الفرس تأتيه رسائل " جمعة مباركة الخ مرة كل أسبوع حتى تطورت لرسائل إعجاب وغزل صارحها بنظرته الأخوية انتهت العلاقة إلى غير رجعة بعد ان كان يظن بها خيرا
* زميلان في العمل يلتقيان يوميا وأحيانا يجتمعان في استراحة مع بعض زملاء العمل مرة كل اسبوعين , ذات مرة رآه مكفهر الوجه قاطب الحاجبين فسأله ما بك ؟ عسى في الأمر خيرا ؟ قال أبدا كنت اقترضت من زميلنا فلان مبلغا من المال ووعدته بالتسديد بعد شهرين ولكنه يطالب به الآن الخ فدعا الله أن يفرّج همه ويقضي دينه فالتفت إليه متبجحا أهذه هي صداقتك تتركني في ديني متفرجا ؟ انتهت العلاقة * من خلال تلك المواقف العالقة في الذهن هل فرقت أخي / أختي بين الصداقة والزمالة العابرة | |
|